للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فالراقي محسن والمسترقي سائل راج نفع الغير (١) وقد رقت عائشة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجبريل قد رقاه أيضًا كما تقدم فإذا كانت بالقرءان وبإسماء الله تعالى فهي مباحة وإنما جاءت الكراهة منها لما كان بغير لسان العرب فإنه ربما كان كفرًا (٢).

قال: ويحتمل أن يكون الذي كرهه من الرقية ما كان على مذاهب الجاهلية من العوذ التي كانوا يتعاطونها ويزعمون أنها تدفع عنهم الآفات ويعتقدون أنها من قبل الجن ومعونتهم. قاله الخطابي (٣).

فائدة أيضا في رقية النملة وغيرها، فعن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أرخص في الرقية من الحمة والعين والنملة (٤). الحُمَة بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم هي سم العقرب وشبهها والمراد من] ذي حمة كالعقرب وشبهها (٥) أي لا رقية إلا من لدغ ذي حمة واللدغ بالدال المهملة والغين المعجمة، وأما العين فهو إصابة العائن غيره بعينه والعين حق (٦).


= وإنك نهيت عن الرقى، قال: فعرضوها عليه، فقال: "ما أرى بأسا من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه".
(١) حادى الأرواح (ص ١١١).
(٢) أعلام الحديث (٣/ ٢١١٦).
(٣) أعلام الحديث (٣/ ٢١١٧).
(٤) أخرجه مسلم (٥٧ و ٥٨ - ٢١٩٦)، وابن ماجه (٣٥١٦)، والترمذي (٢٠٥٦). وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه والترمذي.
(٥) شرح النووي على مسلم (٣/ ٩٣).
(٦) شرح النووي على مسلم (٣/ ٩٣).