للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم؛ [يكتب] في إناء نظيف ويسقى [للمريض] (١) قاله في الديباجة.

فائدة: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عليه بيده رجاء بركتها، رواه البخاري ومسلم (٢). قال القرطبي (٣): النفث نفخ يسير مع ريق يسير وهو أقل من التفل، قال وحكمة مسح النبي -صلى الله عليه وسلم- بيمينه عند الرقا التبرك بها وفيه دليل على جواز ذلك وأن ذلك غاية [ممكن] الراقي فكأنّه مدّ يده لأخذ المرض وإزالته. ومن حكمته إظهار عجز الراقي عن الشفاء وصحة تفويضه ذلك إلى الله تعالى، [ولذلك] كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول عند ذلك: لا شفاء إلا شفاؤك. قال القاضي (٤): وفائدة [التفل] التبرك بتلك الرطوبة [أو الهواء] والنفس المباشر [للرقية] والذكر الحسن كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء الحسنى، اهـ. قاله في الديباجة.

فائدة: كان إذا اشتكى الإنسان [للشيء] يجده منه أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي -صلى الله عليه وسلم- بإصبعه هكذا ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها باسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا (٥)، هذا من فعله


(١) نقله في الكوكب المنير شرح الجامع الصغير (لوحة ٣٥٥/ مخ ٢٤٢ ج ٣ التيمورية).
(٢) البخاري (٥٠١٦)، ومسلم (٢١٩٢).
(٣) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (١٨/ ٦٤).
(٤) إكمال المعلم (٧/ ١٠١).
(٥) البخاري (٥٧٤٥)، ومسلم (٢١٩٤) عن عائشة، رضي الله عنها: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول =