للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "أخبرني أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم- أن جبريل أخبره أن الحجامة أنفع ما تداوى به الناس" فكنيته -صلى الله عليه وسلم- المشهورة أبو القاسم وكناه جبريل -عليه السلام- أبا إبراهيم ونهي عن التكني بأبي القاسم، فمذهب الشافعي أن ذلك لا يحل ومذهب مالك يجوز، وجعل النهي خاصا بحياة النبي -صلى الله عليه وسلم- لئلا يقع الاشتباه حال النداء ونحوه.

وقوله: " [إن الحجامة أنفع ما يداوى به الناس] الحديث، فيستحب أن لا يحتجم في أيام الصيف في شدة الحر وكذلك في أيام الشتاء [وشدة] البرد وخير زمانه الربيع وخير أوقاته من الشهر إذا أخذ في النقصان بعد نصف الشهر قبل أن ينتهي إلى آخره ويكره في آخر الشهر من المحاق ويكره في أول الشهر ويقال الحجامة في الكفين نافع وتكره الحجامة في نقرة القفا ويقال يورث النسيان وفي وسط الرأس نافع (١).

وعن بكير بن عبد الله (٢) أن الأقرع بن حابس دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو محتجم في وسط الرأس فقال له أتفعل هذا برأسك؟ فقال له: يا ابن حابس إنه ينفع من وجع الرأس والأضراس والنعاس والجذام والبرص والجنون ولا ينبغي أن يدوم على ذلك يضر به، اهـ.


(١) بستان العارفين (ص ٣٧٣).
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ٤٤٧) أخبرنا هاشم بن القاسم، أخبرنا ليث يعني ابن سعد، عن الحجاج بن عبد الله الحميري، عن بكير بن الأشج قال: بلغني أن الأقرع بن حابس، دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يحتجم في القمحدوة فقال: يا ابن أبي كبشة لم احتجمت وسط رأسك؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا ابن حابس إن فيها شفاء من وجع الرأس والأضراس والنعاس والمرض وأشك في الجنون ليت يشك".