للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٥٦ - وَعَن أنس -رضي الله عنه- قَالَ كَانَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يحتجم فِي الأخدعين والكاهل وَكَانَ يحتجم لسبع عشرَة وتسع عشرَة رواه الترمذي (١) وقال: حديث حسن غريب، وأبو داود ولفظه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- احتجم ثلاثا في الأخدعين والكاهل. قال معمر: احتجمت فذهب عقلي حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في صلاتي، وكان احتجم على هامته.

[الهامة]: الرأس. [والأخدع]: بخاء معجمة ودال وعين مهملتين. قال أهل اللغة: هو عرق في سالفة العنق. [والكاهل]: ما بين الكتفين. من احتجم لسبع عشرة من الشهر كان له شفاء من كل داء.

قوله: "عن أنس" تقدم.

قوله: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحتجم في الأخدعين والكاهل"، [الأخدعان] تثنية الأخدع وهو عرق خلف العنق. وقال الحافظ: قال أهل اللغة: هو عرق في سالفة العنق (٢)، والكاهل ما بين الكتفين، قاله المنذري. وقال عياض الكاهل من الإنسان ما بين كتفيه (٣). وقيل: موصل العنق في الصلب وهو


(١) أخرجه ابن ماجه (٣٤٨٣)، وأبو داود (٣٨٦٠)، والترمذي (٢٠٥١)، وفي "الشمائل" (٣٦٤)، وأبو يعلى (٣٠٤٨)، وابن حبان (٦٠٧٧)، والبيهقي ٩/ ٣٤٠، والبغوي (٣٢٣٤) من طريق جرير بن حازم عن قتادة عن أنس، وقال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٩٢٧) صحيح الترغيب والترهيب (٣٤٦٤)، وصححه في الصحيحة (٩٠٨). وصححه الألباني في المشكاة (٤٥٤٦).
(٢) مجمل اللغة (ص ٢٧٩)، ومقاييس اللغة (٢/ ١٦١).
(٣) مشارق الأنوار (١/ ٣٤٨).