للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "والحجامة على الريق أمثل وفيها شفاء وبركة"، الحديث. وقال في النهاية (١): الحجامة على الريق فيها شفاء وبركة فمن احتجم فيوم الأحد والخميس ويوم الاثنين والثلاثاء، اهـ. فالحجامة على الفطر نافعة من دماميل الفخذ وجربه وتبوره ومن النقرس والبواسير وداء القُبل وأرياح المثانة والرحم ووضع المحاجم على المقعدة يجذب من جميع البدن ومن الرأس وينفع الأمعاء ويشفي من فساد الحيض. قال: ومنافع الحجامة أضعاف ما ذكرناه، وإنما ذكرنا منه اليسير وهي في البلاد الحارة أفضل من الفصد وآمن غائلة وقد يُغني عن كثير من الأدوية. قوله: "في العقل وفي الحفظ" فتستحب الحجامة على الريق لهذا الحديث.

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء" وفي آخر حديث: كذباك، قال في النهاية (٢).

قوله: كذباك معناه عليك بها، يعني اليومين المذكورين وهما الأحد والخميس (٣).


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ١٥٧) "الحجامة على الريق فيها شفاء وبركة، فمن احتجم فيوم الأحد والخميس كذباك، أو يوم الاثنين والثلاثاء" معنى كذباك أي عليك بهما. يعني اليومين المذكورين.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ١٥٧).
(٣) قال الزمخشري في الفائق في غريب الحديث (٣/ ٢٥٠) كذباك أي عليك بهما. ومنه حديث عمر رضي الله تعالى عنه: كذب عليكم الحج كذب عليكم العمرة كذب عليكم الجهاد. ثلاثة أسفار كذبن عليكم. وعنه -رضي الله عنه-: إن رجلا أتاه يشكو إليه النقرس. فقال: كذبتك الظهائر. أي عليك بالمشي في حر الهواجر وابتذال النفس.