للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبعده مثل ذلك وكذلك إذا أراد الفصد وإذا أراد أن يحتجم في الغد يستحب له في يومه أن يتعشى عند العصر فإنه أنفع وإذا كان الرجل به [مِرَّة] فليذق شيئا ثم ليحتجم كي لا يغلبه على عقله ولا ينبغي أن يدخل الحمام في يومه [ذلك].

وقال بعض الأطباء: من احتجم وجامع ودخل الحمام في يوم واحد عجيب منه إن لم يمت. وإذا احتجم الرجل وافتصد لا ينبغي له أن يأكل على إثره مالحا فإنه يخاف منه القروح والجرب ويستحب على إثره الخل ليسكن ما به ثم يحسو شيئا من المرقة ويتناول شيئا من الحلاوة إن قدر عليها ولا ينبغي أن يأكل في يومه لبنا حليبا أو رائبا أو نحو ذلك ويقل من شرب الماء في يومه ذلك، اهـ.

٥٢٦٠ - وَعَن معمر -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من احْتجم يَوْم الأَرْبَعَاء أَو يَوْم السبت فَأَصَابَهُ وضح فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه رَوَاهُ أَبُو دَاوُد هَكَذَا وَقَالَ قد أسْند وَلَا يَصح (١).

الوضح بِفَتْح الْوَاو وَالضَّاد الْمُعْجَمَة جَمِيعًا بعْدهَا حاء مُهْملَة وَالْمرَاد بِهِ هُنَا البرص.


(١) أخرجه أبو داود في المراسيل (٤٥١) مرسلا عن الزهري. وأخرجه البزار (٧٨٠٠) والحاكم (٤/ ٤٠٩ - ٤١٠) عن أبى هريرة. وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: فيه سليمان بن أرقم متروك. وضعفه الألباني في الضعيفة (١٥٢٤) وضعيف الترغيب (٢٠٢٣). ولم يدرج الشارح تحته شرحا.