للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نهارا (١)، وفي إسناده الحكم بن عتيبة الكندي الكوفي مولى امرأة من كندة، كان قاضيا بالكوفة، كان من كبار العلماء وساداتهم، إذا قدم مدينة النبي -صلى الله عليه وسلم- أخلَوا له سارية النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي إليها، وكان صاحب عبادة وفضل وكان فيه تشيع ظهر بعد موته، مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة (٢)، انتهى.

فائدة: من البدع [التي أحدثت] ترك العيادة بالليل وكراهة ذلك والتطير به وهذا بدعة وقد لا يصبح المريض [فيفوته] ثواب العيادة. وقد حض النبي -صلى الله عليه وسلم- على عيادة المريض ولم يمنع منها في ليل ولا نهار بل قال -صلى الله عليه وسلم-: ما من مسلم يعود مسلما في غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة، الحديث (٣). فانظر [رحمك الله] كيف رغّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في [العيادة] ليلا ونهارا فألقى الشيطان عندهم كراهتها بالليل ويوم السبت ليؤخروها إلى النهار أو إلى الأحد عسى أن يكون التأخير سببا لتفويتهم هذا الأجر الجزيل في العيادة، فربما شفي المريض أو مات أو حدث للعائد ما يمنعه من العيادة في غد ونحو ذلك، اهـ. قاله ابن النحاس في تنبيهه (٤).

فائدة أيضا: ومن البدع التي أحدثت في العيادة أنه لا يعاد المريض يوم


(١) التوضيح (٢٧/ ٢٧٥).
(٢) مرآة الزمان (١٠/ ٤٠٤)، وتهذيب الكمال (٧/ ترجمة ١٤٣٨).
(٣) سنن الترمذي (٩٦٩)، وسبق تخريجه.
(٤) تنبيه الغافلين (ص ٤٧٨ - ٤٧٩).