للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإني غير معفيك، فخرج وأقام مدة ثم قدم عليه، فقال: حدثني أبي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله".

وأنا أسألك بوجه الله أن تعفيني. فأعفاه ومات بالكوفة سنة ثلاث ومئة، وقيل: سنة أربع، وقيل: سنة ست، وقيل: سنة سبع ومئة روى عن الزبير بن العوام، وعوف بن مالك، وسمع أباه، وعلى بن أبى طالب، روى عنه جماعات من التابعين وغيرهم، منهم الشعبي، وأبو إسحاق السبيعى، وعبد الملك بن عمير، وعمر بن عبد العزيز، واتفقوا على توثيقه وجلالته (١).

قوله: "وجع أبو موسى الأشعري ورأسه في حجر امرأة من أهله فأقبلت تصيح برنّة فلم يستطع أن يرد عليها" الحديث، وجع هو بفتح الواو وكسر الجيم وأبو موسى الأشعري اسمه عبد الله بن قيس تقدم الكلام على مناقبه -رضي الله عنه-.

قوله: "ورأسه في حجر امرأة من أهله" الحجر هو بفتح الحاء وكسرها لغتان (٢).

وقوله: "فأقبلت تصيح برنة" هو بفتح الراء وتشديد النون. قال صاحب المطالع: الرنة صوت مع البكاء فيه ترجيع كالقلقلة واللقلقة، يقال: أرنت فهي مُرِنة ولا [يقال] رنّت (٣)، وتقدم ذلك في أحاديث الباب. وقال ثابت في الحديث: لُعنة المرنة، ولعله من نقلة الحديث، هذا كلام صاحب المطالع (٤) اهـ.


(١) مرآة الزمان (١٠/ ٣٧٠)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٧٨ - ١٧٩).
(٢) الكواكب الدراري (٧/ ٩١).
(٣) مطالع الأنوار (٣/ ١٦٠).
(٤) المصدر السابق وفيه: لعنت الرانة ولعله من النقلة.