للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نضلة، وقيل: نضلة بن نيار، قال: وقيل: كان اسمه نضلة بن نيار، فسماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله، وقال: نيار شيطان.

وأبو برزة هذا أسلمى من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة، أسلم أبو برزة قديما، وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتح مكة. روى له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ستة وأربعون حديثا، اتفق البخارى ومسلم على حديثين، وانفرد البخارى بحديثين، ومسلم بأربعة. روى عنه سيار بن سلامة، وأبو عثمان النهدى، والأزرق بن قيس، وغيرهم.

نزل البصرة، وولد بها، ثم غزا خراسان، وقيل: إنه رجع إلى البصرة فتوفى بها، وقيل: توفى بخراسان فى خلافة معاوية أو يزيد، وقيل: توفى سنة ثنتين، وقيل: سنة أربع وستين. قال الحاكم أبو عبد الله فى تاريخ نيسابور: قيل: بخراسان، وقيل: بنيسابور، وقيل: بمفازة بين سجستان وهراة، وقيل: بالبصرة -رضي الله عنه- (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يبعث الله يوم القيامة قوما من قبورهم تأجّج أفواههم نارا. فقيل من هم يا رسول الله؟ قال: ألم تر أن الله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (١٠)} (٢) الحديث، التأجج هو الاشتعال والالتهاب حتى يسمع للنار صوت.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٧٩ - ١٨٠).
(٢) سورة النساء، الآية: ١٠.