للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في زيارتها فأذن لي واستأذنته في أن أستغفر لها فأبى فأدركني ما يدرك الولد من الرقة، اهـ.

هذا تعليم للأمة في قضاء حق الآباء والأمهات والأقارب أي لم أترك قضاء حقها مع أنها كانت كافرة فلا تتركوا الزيارة (١) اهـ.

ويقال: كان قبر أمه -صلى الله عليه وسلم- بالأبواء فمرّ به عام الحديبية والأبواء بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة والمد هو جبل بين مكة والحديبية عنده بلد [تنسب] إليه، وقد روي أنه -صلى الله عليه وسلم- زار قبر أمه في ألف فارس مقنع (٢) أي [لابس] السلاح (٣) وأمّه -صلى الله عليه وسلم- آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب وماتت أمّه آمنة وعمره -صلى الله عليه وسلم- يومئذ أربع سنين وقيل ثمان سنين (٤) وقيل ست سنين (٥) وقيل سبع (٦) وقيل تسع وقيل خمس


(١) المفاتيح (٢/ ٤٦٧).
(٢) أخرجه البزار (٤٣٧٥)، وابن عدى في الكامل (١٠/ ٦١٥)، والحاكم (١/ ٣٧٥، ٢/ ٦٠٥). وأخرجه البزار (٤٣٧٦) مرسلا. قال البزار: وهذا الحديث رواه جماعة، عن يحيى بن اليمان عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن أبيه، ولا نعلم أحدا رواه، عن يحيى موصلًا ممن يحتج بحديثه، وإنما يروى عن سفيان، عن علقمة بن مرثد مرسلًا. وصححه الحاكم ووافقه الذهبى.
(٣) شرح السنة (٥/ ٤٦٣).
(٤) كنز الدرر (٣/ ١١). والأربع قول ابن حبان في السيرة (ص ٥٧)، والثمان هو قول محمد بن حببب كما نقله عنه ابن عبد البر في الاستيعاب (١/ ٣٤).
(٥) وهو قول الزهرى وابن إسحاق كما في الطبفات الكبرى ١/ ٩٥، وعيون الأثر (١/ ٤٧).
(٦) نقله ابن عبد البر في الاستيعاب (١/ ٣٤).