للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجرمها في السماء [السابعة] (١) وكذلك روح المؤمن الميت تصعد إلى السموات السبع وتقف بين يدي الله تعالى ويقضي فيها قضاءه ويريها الملك ما أعد الله لها في الجنة ثم تهبط فتشهد غسله وحمله ودفنه ولهذا قال مالك وغيره: إن الروح مرسلة تذهب حيث شاءت، وأما السلام على أهل القبور وخطابهم فلا يدل على أن أرواحهم ليست في الجنة وأنها على أفنية القبور فهذا سيد ولد آدم [صلى الله عليه وعلى أبيه وبقية إخوانه الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين وسلم] الذي روحه في أعلا عليين مع الرفيق الأعلى عند قبره وترد السلام (٢)، قاله في الديباجة. (٣)

تنبيه: وإنما تدخل أرواح الشهداء والمؤمنين والشهداء الجنة إذا لم يمنع من ذلك مانع من كبائر تستوجب بها العقوبة أو حقوق الآدميين حتى يبرأ منها ففي الحديث عن سمرة بن جندب (٤) قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:


(١) هكذا هو في الأصل، والمثبت في النسخة الهندية: (الرابعة)، ولعله خطأ.
(٢) الروح (ص ١٠٠ - ١٠٢).
(٣) انظر: الروح (ص: ٩٧).
(٤) أخرجه الطيالسي (٨٩١) (٨٩٢)، أحمد (٥/ ٢٠)، والطبراني في معجمه الكبير (٧/ ١٧٨ / ٦٧٥٠) و ٧/ ١٧٩/ ٦٧٥٤) الحاكم في المستدرك (٢/ ٢٥) وعند الطيالسي (٨٩١) حدثنا شعبة قال أخبرني فراس قال سمعت الشعبي قال سمعت سمرة بن جندب، ولكن هذا التحديث تكلم فيه، فقال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٨١/ ٥٥٠): سمعت أبي يقول: هكذا رواه أبو داود وعمرو بن مرزوق عن شعبة عن فراس عن الشعبي قال سمعت سمرة، والشعبي لم يسمع من سمرة. روى سعيد بن مسروق عن الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة عن النبي. =