للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "عن ابن [عباس] " تقدم الكلام على ترجمته.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنكم ملاقوا الله حفاة عراة غرلا" زاد في رواية: "مشاة" الحديث، قوله: "حفاة" الحفاة جمع الحافي وهو الذي لا خف في رجليه ولا نعل، والعراة جمع العاري، والغرل بضم الغين المعجمة وإسكان الراء جمع أغرل وهو الأقلف، اهـ. قاله الحافظ. ورواه بعضهم الأغلف، والقلفة هي الجلدة التي يقطعها الختان من ذكر الصبي ومعناه غير مختونين وبقيت معه غرلته وهي الجلدة في الختان ومثله الأرغل بتقديم الراء، قاله أبو السعادت. وقال الأزهري (١) وغيره هو الأغرل والأرغل والأغلف بالغين المعجمة في الثلاثة، والأقلف والأعرم بالعين المهملة [وجمعه] (٢) عرل ورعل وغلف وقلف وعرم.

قوله: "مشاة" المشاة جمع الماشي، حبس الحركة المخصوصة فإذا اشتد فهو سعي فإذا ازداد فهو عدو، اهـ. والمقصود أنهم يحشرون كما خُلقوا لا شيء معهم ولا يفقد منهم شيء حتى الغرلة تكون معهم. قاله النووي في شرح المسلم (٣) وغيره، والمراد أنهم يُعادون كما خلقوا ويبقون على تلك الحال لأن لذة جماع الأقلف تزيد على لذة جماع المختون. قال ابن عقيل: وذلك أن بشرة حشفة الأقلف [موقاة] بالقلفة فتكون بشرتها أرق


(١) تهذيب اللغة (٨/ ١٠٧).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٣) شرح النووي على مسلم (١٧/ ١٩٣).