للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه كَانَ لَهُ بهَا عهد عِنْد اللَّه وَمن قَالَ سُبْحَانَ اللَّه كتب لَهُ مائَة ألف حَسَنَة فَقَالَ رجل يَا رَسُول اللَّه كيفَ نهلك بعد هَذَا فَقَالَ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن الرجل ليجيء يَوْم الْقِيَامَة بِعَمَل لَو وضع على جبل لأثقله فتقوم النِّعْمَة من نعم اللَّه فتكاد تستنفد ذَلِك كُله لَوْلا مَا يتفضل اللَّه من رَحمته ثمَّ نزلت {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} إِلَى قَوْله: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (٢٠)} (١) فَقَالَ الحبشي يَا رَسُول اللَّه وَهل ترى عَيْني فِي الْجنَّة مثل مَا ترى عَيْنك فَقَالَ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- نعم فَبكى الحبشي حَتَّى فاضت نَفسه قَالَ ابْن عمر فَأَنا رَأَيْت رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يدليه فِي حفرته رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة أَيَّوب بن عتبَة (٢).

٥٤٥١ - وَرُوِيَ عَن وَاثِلَة بن الأَسْقَع -رضي اللَّه عنه- عَن رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ يبْعَث اللَّه يَوْم الْقِيَامَة عبدا لا ذَنْب لَهُ فَيَقُول اللَّه أَي الأمريْنِ أحب إِلَيْك أَن أجزيك بعملك أَو بنعمتي عنْدك قَالَ يَا رب إِنَّك تعلم أَنِّي لم أعصك قَالَ خُذُوا عَبدِي بِنِعْمَة من نعمي فَمَا تبقى لَهُ حَسَنَة إِلَّا استغرقتها تِلْكَ النِّعْمَة فَيَقُول رب


(١) سورة الإنسان، الآيات: ١ - ٢٠.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ١٦١ - ١٦٢ رقم ١٥٨١).
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا أيوب، تفرد به: عفيف، ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٥٨: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أيوب بن عتبة، وهو ضعيف، وفيه توثيق لين. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٠٩٧). ولم يدرج الشارح تحته شرحا.