للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمر-رضي الله عنهما-) (١).

فهذا يدل على أن الخطبة يوم الجمعة سابقة على الصلاة؛ لأن الأذان لا يكون إلا قبل الصلاة، وإذا كان يقع حين يجلس الإمام على المنبر دل على سبقية الخطبة على الصلاة (٢).

ثانياً: ولحديث: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (٣).

والثابت من صلاته -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة إنما هو بعد الخطبتين (٤).

ثالثاً: وللإجماع على ذلك (٥).

والله أعلم.


(١) أخرجه النسائي في سننه ص ٢٢٨، كتاب الجمعة، باب الأذان للجمعة، ح (١٣٩٤)، وابن ماجة في سننه ص ٢٠٣، كتاب الصلاة، باب ما جاء في الأذان يوم الجمعة، ح (١١٣٥). وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ص ٢٢٨.
(٢) انظر: فتح الباري ٢/ ٤٨٥.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٢٨، كتاب الأذان، باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة والإقامة، ح (٦٣١)، من رواية مالك بن الحويرث -رضي الله عنه-.
(٤) انظر: بدائع الصنائع ١/ ٥٨٩؛ المجموع ٤/ ٢٦٨؛ مغني المحتاج ١/ ٤٨٦؛ الغرر البهية ٣/ ٤١؛ حاشية الشيرواني ٢/ ٤٤٤.
(٥) انظر: مغني المحتاج ١/ ٤٨٦؛ حاشية الشيرواني على تحفة المحتاج ٢/ ٤٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>