للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإمام خرج، صلى ما بدا له، وإن وجد الإمام قد خرج، جلس فاستمع وأنصت، حتى يقضي الإمام جمعته وكلامه، إن لم يُغفر له في جمعته تلك ذنوبه كلها، أن تكون كفارة للجمعة التي تليها» (١).

رابعاً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول، ومثل المهجِّر كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة. فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ويستمعون

الذكر» (٢).

خامساً: عن ابن عمر-رضي الله عنهما- (أن عمر بن الخطاب بينما هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ جاء رجل من المهاجرين الأولين من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فناداه عمر: أيّة ساعة هذه؟ قال: إني شُغلت فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد على أن توضأت، فقال: والوضوء أيضاً؟ وقد علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر بالغسل) (٣).


(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند ٣٤/ ٣٢١. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ١٧٤: (رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ أحمد، وهوثقة). وراويه عن نبيشة -رضي الله عنه- عطاء الخراساني، وفيه كلام، قال ابن حجر: (صدوق يهم كثيراً، ويرسل ويدلس). ورويته عن نبيشة مرسل؛ لأنه لم يسمع من الصحابة-رضي الله عنهم-. انظر: تهذيب التهذيب ٧/ ١٨٤؛ التقريب ١/ ٦٧٦؛ نيل الأوطار ٣/ ٣٥٢.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٨٣، كتاب الجمعة، باب الاستماع إلى الخطبة يوم الجمعة، ح (٩٢٩).
(٣) سبق تخريجه في ص ٤٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>