للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-رضي الله عنه-. وبه قال الحسن،

ومكحول، وإسحاق، والحميدي، وأبو ثور، وداود، وابن المنذر، وابن جرير الطبري (١).

الأدلة

ويستدل للقول الأول- وهو أنه يجلس، ولا يصلي ركعتين- بأدلة منها ما يلي:

أولاً: الأدلة التي سبقت في دليل القول بالنسخ؛ فإنها بمجموعها تدل على وجوب الإنصات والاستماع إلى الخطبة، وعدم الشغل بشيء آخر، ومن ذلك الصلاة (٢).

ثانياً: عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» (٣).

ثالثاً: عن نُبيشة (٤) الهذلي -رضي الله عنه- يحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أن المسلم إذا اغتسل يوم الجمعة، ثم أقبل إلى المسجد لا يؤذي أحداً، فإن لم يجد


(١) انظر: الاستذكار ٢/ ٢٧؛ المغني ٣/ ١٩٢؛ المجموع ٤/ ٢٩٩؛ فتح الباري ٢/ ٥٠٤.
(٢) انظر: شرح معاني الآثار ١/ ٣٦٦ - ٣٦٨؛ الإشراف ١/ ٣٢٨؛ الاستذكار ٢/ ٢٧؛ بدائع الصنائع ١/ ٥٩٣.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٧٥، كتاب الجمعة، باب الدهن للجمعة، ح (٨٨٣).
(٤) هو: نُبيشة بن عبد الله بن عمرو بن عتاب، أبو طريف، الهذلي، يعرف بنبيشة الخير، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، و روى عنه: أبو المليح الهذلي، وأم عاصم، وسكن البصرة. انظر: الإصابة ٣/ ١٩٩٠؛ التهذيب ١٠/ ٣٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>