للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المسألة شيئان: اختلاف الآثار الواردة فيها، والقول بالنسخ (١).

ويستدل للقول بالنسخ بما يلي:

أولاً: عن علي -رضي الله عنه- يقول في شأن الجنائز: «إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام، ثم قعد» (٢).

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: (رأينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام فقمنا، وقعد فقعدنا). يعني في الجنائز (٣).

وفي رواية ثالثة عنه -رضي الله عنه- يقول: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بالقيام في الجنازة، ثم جلس بعد ذلك، وأمرنا بالجلوس» (٤).

وعن أبي مَعْمَر (٥) قال: كنا عند علي، فمرت به جنازة، فقاموا لها،


(١) انظر: شرح معاني الآثار ١/ ٤٨٦ - ٤٩٠؛ ناسخ الحديث لابن شاهين ص ٣٩١ - ٤٠٠؛ الاعتبار ص ٣١٠ - ٣١٣.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه ٤/ ٢٧٦، كتاب الجنائز، باب نسخ القيام للجنازة، ح (٩٦٢) (٨٣).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٤/ ٢٧٦، كتاب الجنائز، باب نسخ القيام للجنازة، ح (٩٦٢) (٨٤).
(٤) سبق تخريجه في ص ٩٨.
(٥) هو: عبد الله بن سخبرة الأزدي، أبو معمر الكوفي، ثقة، روى عن: عمر، وعلي، وابن مسعود-رضي الله عنه- وغيرهم. وروى عنه: مجاهد، وإبراهيم النخعي، وغيرهما. وتوفي في إمارة عبيد الله بن زياد. انظر: ميزان الاعتدال ٢/ ٤٢٧؛ تهذيب التهذيب ٥/ ٢٠٥ - ٢٠٦؛ تقريب التهذيب ١/ ٤٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>