للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويستدل للقول بالنسخ بما يلي:

أولاً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نعى النجاشيّ في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات» (١).

ثانياً: عن جابر -رضي الله عنه-: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى على أصحمة النجاشيّ، فكبر أربعاً» (٢).

ثالثاً: عن عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما-قال: «آخر ما كبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الجنائز أربعاً» (٣).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٢٦٢، كتاب الجنائز، باب التكبير على الجنازة أربعاً، ح (١٣٣٣)، ومسلم في صحيحه ٤/ ٢٦٨، كتاب الجنائز، باب في التكبير على الجنازة، ح (٩٥١) (٦٢).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٢٦٢، كتاب الجنائز، باب التكبير على الجنازة أربعاً، ح (١٣٣٤)، ومسلم في صحيحه ٤/ ٢٧٠، كتاب الجنائز، باب في التكبير على الجنازة، ح (٩٥٢) (٦٤).
(٣) أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ص ٣٦٦، والدارقطني في سننه ٢/ ٧٢، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٤٣، والحازمي في الاعتبار ص ٣١٩. وفي سنده الفرات بن السائب، قال الدارقطني عقب الحديث: (إنما هو فرات بن السائب متروك الحديث). وقال الحاكم بعد ذكر الحديث: (لست ممن يخفى عليه أن الفرات بن السائب ليس من شرط هذا الكتاب، وإنما أخرجته شاهداً). وقال الذهبي في التلخيص: (فرات ضعيف). ورواه البيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٦١، من طريق النضر أبي عمر عن عكرمة عن ابن عباس، ولفظه: (آخر جنازة صلى عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كبر عليها أربعاً) ثم قال: تفرد به النضر بن عبد الرحمن، أبو عمر الخزاز، عن عكرمة، وهو ضعيف. وروي هذا اللفظ من وجوه أخر كلها ضعيفة، إلا أن اجتماع أكثر الصحابة -رضي الله عنهم- على الأربع كالدليل على ذلك).

<<  <  ج: ص:  >  >>