للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وادخروا» (١).

رابعاً: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها؛ فإنه يُرِقُّ القلب، وتُدمع العين، وتُذكر الآخرة، ولا تقولوا هجراً» (٢).

خامساً: عن ابن أبي مليكة (٣)، أن عائشة-رضي الله عنها-أقبلت ذات يوم من المقابر، فقلت لها: يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت لها: أليس كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن زيارة القبور؟ قالت: نعم، «كان نهى ثم أمر بزيارتها» (٤).


(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند ١٧/ ٤٢٩، والحاكم في المستدرك-واللفظ له- ١/ ٥٣١، وقال: (صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي. وقال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز ص ٢٢٨: (وهو كما قالا). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٦١: (رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح).
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٥٣٢، وقال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز ص ٢٢٩: (أخرجه الحاكم بسند حسن). وأخرج نحوه الإمام أحمد ٢١/ ١٤١، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٣١. قال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز ص ٢٢٩: (وفيه ضعف، لكنه منجبر بما قبله) يعني به الرواية السابقة للحاكم.
(٣) هو: عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة-واسمه زهير-، التيمي، أبو بكر، ويقال أبو محمد، ثقة فقيه، روى عن: عائشة، والعبادلة الأربعة، وغيرهم، وروى عنه: عطاء بن أبي رباح، وحميد الطويل، وغيرهما. وتوفي سنة سبع عشرة ومائة. انظر: تهذيب التهذيب ٥/ ٢٧١ - ٢٧٢؛ التقريب ١/ ٥١١.
(٤) أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٥٣٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ١٣١، وابن عبد البر في التمهيد ١٠/ ٣٠١. وصححه الذهبي، والشيخ الألباني. وقال الحافظ العراقي عن إسناد الحاكم إنه جيد. انظر: تلخيص الذهبي على مستدر الحاكم ١/ ٥٣٢؛ أحكام الجنائز ص ٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>