للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية عنها-رضي الله عنها-: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رخّص في زيارة القبور» (١).

فهذه الأحاديث ظاهرة في مشروعية زيارة القبور، ونسخ النهي عن زيارتها؛ لأنها جاء فيها الأمر بالزيارة بعد النهي عنها (٢).

هذا وقد اختلف أهل العلم في هذا النسخ، وفي الرخصة في الزيارة هل ذلك مختص بالرجال أم لهم وللنساء كذلك، على ثلاثة أقوال:

القول الأول: يشرع لهن زيارة القبور، إذا أمنت الفتنة.

وهو قول بعض الحنفية (٣)، وبعض المالكية (٤)، وبعض الشافعية (٥)،


(١) أخرجه ابن ماجة في سننه ص ٢٧٥، كتاب الجنائز، باب ما جاء في زيارة القبور، ح (١٥٧٠). قال البوصيري في زوائد ابن ماجة ص ٢٢٨: (وإسناد حديث عائشة صحيح رجاله ثقات). وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجة ص ٢٧٥.
(٢) انظر: ناسخ الحديث لابن شاهين ص ٣٧٣، ٣٧٤؛ المستدرك للحاكم ١/ ٥٣٠؛ الاعتبار ص ٣٣٠ - ٣٣١؛ المنهاج شرح صحيح مسلم ٤/ ٢٩١؛ فتح الباري ٣/ ١٨٢؛ نيل الأوطار ٤/ ١٥٧.
(٣) انظر: بدائع الصنائع ٢/ ٦٥؛ البحر الرائق ١/ ٢١٠؛ الدر المختار مع حاشية ابن عابدين ٣/ ١٤١؛ تحفة الأحوذي ٤/ ١٥٥.
(٤) انظر: الاستذكار ٤/ ٢٣٥؛ مختصر خليل مع شرحه مواهب الجليل ٣/ ٥٠؛ التاج والإكليل ٣/ ٥٠؛ حاشية الدسوقي ١/ ٦٦١.
(٥) انظر: المجموع ٥/ ٢٠٣؛ المنهاج وشرحه مغني المحتاج ٢/ ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>