للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر

بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة» (١).

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: «أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بزكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير» قال عبد الله: فجعل الناس عدله مُدّين من حنطة (٢).

ثالثاً: عن ثعلبة بن صعير (٣) -رضي الله عنه- قال: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطيباً فأمر بصدقة الفطر: صاع تمر، أو صاع شعير، عن كل رأس. أو صاع بُرّ أو قمح بين اثنين، عن الصغير والكبير، والحُرّ والعبد» (٤).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٣٠٠، كتاب الزكاة، باب فرض صدقة الفطر، ح (١٥٠٣)، ومسلم في صحيحه ٤/ ٣٠١، كتاب الزكاة، باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير، ح (٩٨٤) (١٢).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٣٠١، كتاب الزكاة، باب صدقة الفطر صاعاً من تمر، ح (١٥٠٧)، ومسلم في صحيحه ٤/ ٣٠٣، كتاب الزكاة، باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير، ح (٩٨٤) (١٥).
(٣) هو: ثعلبة بن صعير، ويقال: ابن أبي صعير بن عمرو بن زيد، القضاعي العذري، حليف بني زهرة، له صحبة، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه ابنه عبد الله. انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/ ٦٧؛ الإصابة ١/ ٢٢٦؛ تهذيب التهذيب ٢/ ٢١.
(٤) أخرجه أبو داود في سننه ص ٢٥٠، كتاب الزكاة، باب من روى نصف صاع من قمح، ح (١٦٢٠). وعبد الرزاق في المصنف ٣/ ٣١٨، والدارقطني في سننه ٢/ ١٤٧. والحديث قال عنه ابن الجوزي في التحقيق ٢/ ٢٤٤: (وأما الحديث السابع: ففيه علي بن صالح أيضاً، وفيه إبراهيم بن مهدي، قال أبو بكر الخطيب: كان ضعيف الحديث. وفيه إبراهيم بن الهيثم، قال ابن عدي: حدث ببغداد فكذبه الناس. قال أحمد بن حنبل: وهذا الحديث يرويه النعمان بن راشد، فيقول: ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه، وغيره لا يرفعه ولا يقول عن أبيه، وليس بمحفوظ. وعامة الحديث ليس فيه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا ولا يعطي قيمته). وتعقبه ابن عبد الهادي في التنقيح ٢/ ٢٤٨، فقال عن علي بن صالح: ولا نعلم أحداً ضعفه، لكنه غير مشهور الحال. ثم قال: (وفي كلام المؤلف في إبراهيم بن مهدي في الحديث السابع ونقله عن الخطيب تضعيفه فخطأ منه، فإن الخطيب إنما ضعف إبراهيم بن مهدي بن عبد الرحمن بن سعيد بن جعفر الأيلي البصري، ويكنى أبا سعيد، ومات سنة ثمان ومائتين، وأما راوي الحديث عن معتمر بن سليمان فهو أقدم من هذا، وهو صدوق مات سنة خمس وعشرين ومائتين، ويقال له المصيصي، وهو بغدادي الأصل سكن المصيصة وذكر البخاري أنه من الأبناء، ووثقه أبو حاتم وغيره. وكذلك كلام المؤلف في إبراهيم بن الهيثم البلدي ليس بشيء، فإنه صدوق وثقه الدارقطني وغيره، وأما ابن عدي فإنه قال فيه: حدث ببغداد بحديث الغار عن الهيثم بن جميل عن مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكذبه فيه الناس وواجهوه، وأحاديثه مستقيمة سوى هذا الحديث الواحد الذي أنكروه عليه). وصحح ابن الهمام سند رواية عبد الرزاق، وصحح الشيخ الألباني رواية أبي داود في صحيح سنن أبي داود ص ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>