للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي ذلك عن ابن عمر، وحفصة، وعائشة-رضي الله عنهم- (١).

القول الثالث: إن الصوم الواجب لا يجوز إلا بنية من الليل، أما صوم التطوع فيجوز بنية من النهار.

وهو مذهب الشافعية (٢)، والحنابلة (٣).

الأدلة

ويستدل للقول الأول-وهو جواز النية من النهار للصوم المتعين، والتطوع دون غيرهما- بما يلي:

أولاً: ما سبق ذكره في دليل القول بالنسخ من حديث سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-.

ثانياً: ما سبق ذكره في دليل القول بالنسخ من حديث حفصة-رضي الله عنها-.

ثالثاً: عن الربيع بنت معوذ (٤) -رضي الله عنها-قالت: أرسل النبي


(١) انظر: الاستذكار ٣/ ١٦٩؛ المحلى ٤/ ٢٨٧.
(٢) انظر: الأم ٢/ ١١٣؛ مختصر المزني ص ٨٢؛ الحاوي ٣/ ٣٩٥، ٤٠٥؛ العزيز ٣/ ١٨٤؛ المجموع ٦/ ١٩٦، ١٩٩، ٢٠٧.
(٣) انظر: المغني ٤/ ٣٣٣، ٣٤٠؛ المحرر ١/ ٢٢٨؛ الشرح الكبير ٧/ ٣٩٠، ٤٠٣؛ الفروع ٤/ ٤٥١؛ شرح الزركشي ٢/ ١٤، ١٧؛ الإنصاف ٧/ ٣٩٠، ٤٠٣.
(٤) هي: الربيع بنت معوذ بن عفراء، الأنصارية النجارية، روت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنها: سليمان بن يسار، ونافع، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم، وكانت من المبايعات تحت الشجرة. انظر: تجريد أسماء الصحابة
٢/ ٢٦٧؛ الإصابة ٤/ ٢٥٠٢؛ تهذيب التهذيب ١٢/ ٣٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>