للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نمت. ثم وقع بها، وصنع كعب بن مالك مثل ذلك، فغدا عمر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره، فأنزل الله تعالى: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} [سورة البقرة: ١٨٧]) (١).

فهذه الأدلة تدل على أن الأكل والشرب والجماع كان محرماً في ليالي الصيام بعد النوم أو بعد صلاة العشاء، ثم نسخ ذلك، وأبيح كل ذلك إلى طلوع الفجر (٢).

والله أعلم.


(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند ٢٥/ ٨٦، وأبو عبيد في الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز ص ٤١، والطبري
في جامع البيان ٢/ ٩٣٩. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/ ٣٢٠: (رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وقد ضعف).
(٢) انظر: جامع البيان ٢/ ٩٣٩ - ٩٤٥؛ أحكام القرآن للجصاص ١/ ٢٧٤؛ الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس ص ٢٥؛ السنن الكبرى للبيهقي ٤/ ٣٣٧؛ الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لابن حزم ص ٢٦؛ نواسخ القرأن لابن الجوزي ١/ ٢٣١؛ الناسخ والمنسوخ لابن العربي ص ٢٢؛ الجامع لأحكام القرآن ٢/ ٣١٠؛ تفسير القرآن العظيم ١/ ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>