للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرماً كهيئتكم قبل أن ترموا الجمرة حتى تطوفوا به» (١).

ثانياً: عن أم قيس بنت محصن (٢) -رضي الله عنها-قالت: دخل عليّ عكاشة بن محصن (٣)، وآخر في منى مساء يوم الأضحى فنزعا ثيابهما، وتركا الطيب. فقلت: ما لكما؟ فقالا: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لنا: «من لم


(١) أخرجه أبو داود في سننه ص ٣٠٥، كتاب المناسك، باب الإفاضة في الحج، ح (١٩٩٩)، وأحمد في المسند ٤٤/ ١٥٣، وابن خزيمة في صحيحه ٢/ ١٣٨٩، والحاكم في المستدرك ١/ ٦٦٥، والبيهقي في السنن الكبرى ٥/ ٢٢٣. قال النووي عن إسناده: (هذا إسناد صحيح). وقال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٣٠٥: (حسن صحيح). وذكره ابن القيم في تهذيب السنن ٣/ ٤٢٧، من طريقين، ثم قال: (وهذا يدل على أن الحديث محفوظ).
وقال ابن حزم في المحلى ٥/ ١٤١، بعد ذكره: (ولا يصح؛ لأن أبا عبيدة وإن كان مشهور الشرف والجلالة في الرياسة فليس معروفاً بنقل الحديث، ولا معروفاً بالحفظ).
وأبو عبيدة هذا هو أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، الأسدي القرشي. أخرج له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة. وقال ابن حجر عنه: (مقبول). انظر: التقريب ٢/ ٤٣٢.
(٢) هي: آمنة بنت محصن بن حرثان، الأسدية، أخت عكاشة -رضي الله عنه-، أسلمت قديماً، وهاجرت، وروت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنها: مولاها عدي بن دينار، ووابصة بن معبد، وغيرهما. انظر: تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٣٣٢؛ الإصابة ٤/ ٢٤١١، ٢٧٣٩؛ تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٢٤؛ التقريب ٢/ ٦٧١.
(٣) هو: عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس، الأسدي، حليف بني عبد الشمس، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وشهد بدراً. وقيل: استشهد في قتال الردة. انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٨٧؛ الإصابة ٢/ ١٢٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>