للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما أحدّ حدود الحرم، حرم المدينة فقال: «من وجدتموه يصيد في شيء من هذه الحدود، فمن وجده فله سلبه» فلا أرد عليكم طعمة أطعمنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولكن إن شئتم غرمت لكم ثمن سلبه، فعلت (١).

ثالثاً: عن أنس -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير، قال: أحسبه فطيماً، وكان إذا جاء قال: «يا أبا عمير ما فعل النغير؟» نغر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا (٢).

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: كان لأبي طلحة ابن من أم سليم، يقال له: أبو عمير، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضاحكه إذا دخل، وكان له نغير، فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأى أبا عمير حزيناً فقال: «ما شأن أبي عمير؟» فقيل: يا رسول الله مات نغيره، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أبا عمير ما فعل النغير؟» (٣).

رابعاً: عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: (كان لآل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحش، فإذا خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعب واشتد، وأقبل وأدبر، فإذا أحس برسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد دخل، ربض فلم يترمرم ما دام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في البيت،


(١) سبق تخريجه في المطلب السابق.
(٢) سبق تخريجه في المطلب السابق.
(٣) سبق تخريجه في المطلب السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>