للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالطواغي (١)، ولا بآبائكم» (٢).

ثامناً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من حلف فقال في حلفه: واللات (٣)

والعزى (٤)، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه:


(١) الطواغي جمع طاغية، وهي: ما كانوا يعبدونه من الأصنام وغيرها. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ١١٤؛ المنهاج شرح صحيح مسلم ٦/ ١٧٨.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه ٦/ ١٧٨، كتاب الأيمان، باب النهي عن الحلف بغير الله تعالى، ح (١٦٤٨) (٦).
(٣) اللات: قال ابن عباس -رضي الله عنه-: (كان اللات رجلا يلُتّ سويق الحاج). أخرج ذلك عنه البخاري في صحيحه ص ١٠٤٢، كتاب التفسير، باب {أفرأيتم اللات والعزى} ح (٤٨٥٩). وذكر ابن حجر في الفتح ٨/ ٥٢٩، عن طريق ابن أبي حاتم عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال عن اللات: (كان يلت السويق على الحجر، فلا
يشرب منه أحد إلا سمن، فعبدوه). وكان اللات بالطائف، وهدمها المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- لما
أسلمت ثقيف. انظر: فتح الباري ٨/ ٥٢٩.
وقال ابن كثير في تفسيره ٤/ ٢٥٥: (كانت اللات صخرة بيضاء منقوشة، وعليها بيت بالطائف له أستار و سدنة، وحوله فناء معظم عند أهل الطائف وهم ثقيف ومن تابعها يفتخرون بها على من عداهم من أحياء العرب بعد قريش).
(٤) العزى: كانت شجرة بوادي نخلة فوق ذات عرق، وهي بين مكة والطائف، عليها بناء وأستار وكان الذي اتخذها ظالم بن سعد، وكانت قريش يعظمونها، وكان سدنتها وحجبها بني شيبان من سليم حلفاء بني هاشم، وبعث إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- خالد بن الوليد عام الفتح فهدمها. انظر: تفسير ابن كثير ٤/ ٢٥٥؛ فتح الباري ٨/ ٥٢٩؛ فتح القدير ٥/ ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>