للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (١).

ثامناً: قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (٢).

تاسعاً: عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: لما أُخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة، قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم! إنا لله وإنا إليه راجعون! ليهلكن، فنزلت: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} فعرفت أنه سيكون قتال. قال ابن عباس: فهي أول آية نزلت في القتال (٣).

عاشراً: عن ابن عباس-رضي الله عنهما-أن عبد الرحمن بن عوف، وأصحاباً له أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكة، فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا في عز ونحن مشركون، فلما آمنّا صرنا أذلة! فقال: «إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا». فلما حولنا الله إلى المدينة، أمرنا بالقتال، فكفُّوا، فأنزل الله


(١) سورة التوبة، الآية (٣٦).
(٢) سورة البقرة، الآية (٢١٦).
(٣) أخرجه النسائي في سننه ص ٤٧٥، كتاب الجهاد، باب وجوب الجهاد، ح (٣٠٨٥)، والحاكم في المستدرك ٢/ ٧٦، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ١٩. قال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين)، ووافقه الذهبي. وقال الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ص ٤٧٥: (صحيح الإسناد).

<<  <  ج: ص:  >  >>