للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يالَ الأنصار!». قال: قال أنس: هذا حديث عِمِّيَّة (١)، قال: قلنا لبيك يا رسول الله! قال: فتقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: فايم الله! ما أتيناهم حتى هزمهم الله، قال: فقبضنا ذلك المال، ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة. ثم رجعنا إلى مكة، فنزلنا. قال فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعطي الرجل المائة من الإبل (٢).

سادساً: عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: لما فرغ النبي -صلى الله عليه وسلم- من حنين بعث أبا عامر (٣)، على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة (٤)، فقُتل دريد، وهزم الله أصحابه، الحديث (٥).


(١) عمية: قيل: معناه: جماعتي. وقيل: معناه: أعمامي. انظر: المنهاج شرح صحيح مسلم ٤/ ٣٨٦.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه ٤/ ٣٨٥، كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام، ح (١٠٥٩) (١٣٦).
(٣) هو: عبيد بن سليم بن حضار، الأشعري، عم أبي موسى الأشعري، هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وبعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على سرية إلى أوطاس بعد فتح مكة، واستشهد في تلك الغزوة. انظر: تجريد أسماء الصحابة ٢/ ١٨١؛ الإصابة ٤/ ٢٢٨٩.
(٤) هو دريد بن الصمة-الحارث- بن بكر بن علقمة، الجشمي، من هوازن، والصمة لقب لأبيه، وكان شجاعاً مجرباً، وقتله ربيعة بن رفيع، وقيل غيره. انظر: سيرة ابن هشام ٢/ ٤٣٩؛ البداية والنهاية ٤/ ٢٩٣؛ فتح الباري ٧/ ٦٨٤؛ الرحيق المختوم ص ٤١٣.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٨٨٨، كتاب المغازي، باب غزوة أوطاس، ح (٤٣٢٣)، ومسلم في صحيحه ٨/ ١٢٠، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين، ح (٢٤٩٨) (١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>