للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سابعاً: ما روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- غزا خيبر في شهر المحرم سنة سبع (١).

ثامناً: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- بايع أصحابه عند الشجرة بيعة الرضوان على القتال، وأن لا يفروا، وكانت ذلك في ذي القعدة سنة ست بلا خلاف (٢).

تاسعاً: عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: (وقوله عز وجل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} أي في الشهر الحرام {قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} أي عظيم، فكان القتال محظوراً حتى نسخته آية السيف في براءة {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} (٣). فأبيحوا القتال في الأشهر الحرم وفي غيرها (٤).

عاشراً: عن عروة بن الزبير أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث سرية من المسلمين، وأمر عليهم عبد الله بن جحش الأسدي (٥)، فانطلقوا حتى


(١) جمهور أهل السير على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سار إلى خيبر في المحرم. وذهب ابن القيم إلى أن خروجه -صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر كان في أواخر المحرم، وفتحها كان في صفر. انظر: السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٣٢٨؛ زاد المعاد ٣/ ٣٣٩؛ البداية والنهاية ٤/ ١٥٦؛ فتح الباري ٧/ ٥٧٦؛ الرحيق المختوم ص ٣٦٥.
(٢) انظر: جامع البيان ٢/ ١١٧١؛ زاد المعاد ٣/ ٣٤٠؛ فتح الباري ٧/ ٥٤٢.
(٣) سورة التوبة، الآية (٥).
(٤) أخرجه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ص ٣٣.
(٥) هو: عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر الأسدي، حليف بني عبد شمس، أحد السابقين، هاجر الهجرتين، وشهد بدراً، وكان أول أمير في الإسلام، ودعا الله يوم أحد أن يرزقه الشهادة، فقتل بها. انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٠٢؛ الإصابة ٢/ ١٠٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>