للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خصال (أو خلال) فأيتهنّ ما أجابوك فاقبل منهم، وكُفّ عنهم. ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفّ عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين. فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين. فإن هم أبوا فسلهم الجزية. فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكُفّ عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله

وقاتلهم» الحديث (١).

ثانياً: عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: (ما قاتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوماً قط إلا دعاهم) (٢).

ثالثاً: عن ابن عون (٣)، قال: كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال. قال: فكتب إليّ: (إنما كان ذلك في أول الإسلام. قد أغار رسول


(١) سبق تخريجه في ص ١١٨٥.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٦، والدارمي في سننه ٢/ ٢٨٦، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ٢٠٧، والحاكم في المستدرك ١/ ٦١، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ١٨١. وصححه الحاكم. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٣٠٧: (رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني، بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح).
(٣) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان، المزني مولاهم، أبو عون البصري، ثقة، روى عن ابن سيرين، والشعبي، و غيرهما، وروى عنه: الثوري، وشعبة، وغيرهما، وتوفي سنة خمسين ومائة. انظر: تهذيب التهذيب ٥/ ٣٠٧؛ التقريب ١/ ٥٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>