للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخبران عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لما كاتب سهيل بن عمرو (١) يومئذ كان فيما اشترط سهيل بن عمرو على النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه لا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا رددته إلينا وخليت بيننا وبينه. فكره المؤمنون ذلك وامتعضوا (٢) منه، وأبى سهيل إلا ذلك، فكاتبه النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذلك، فرد يومئذ أبا جندل (٣) إلى أبيه سهيل بن عمرو، ولم يأته أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة وإن كان مسلماً. وجاءت المؤمنات مهاجرات وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط (٤) ممن خرج إلى


(١) هو: سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود، القرشي العامري، خطيب قريش، تولى أمر الصلح بالحديبية، وأسلم عام الفتح، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتوفي بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. انظر: الإصابة ١/ ٧٨٥، ٧٨٦.
(٢) امتعضوا من معض، أي شق عليهم ذلك وعظم، يقال: معض من شيء سمعه وامتعض إذا غضب وشق عليه. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٦٦٧.
(٣) هو: أبو جندل بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس، القرشي العامري، قيل: اسمه عبد الله، كان من السابقين إلى الإسلام، وكان أقبل مع المشركين في غزوة بدر فانحاز إلى المسلمين، ثم أسر بعد ذلك وعذب ليرجع عن دينه، واستأمن لأبيه يوم فتح مكة، واستشهد باليمامة. انظر: تجريد أسماء الصحابة ٢/ ١٥٦؛ الإصابة ٤/ ٢١٨٣.
(٤) هي: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، الأموية، أسلمت قديماً، وبايعت، وخرجت إلى المدينة مهاجرة تمشي،
فتبعها أخواها: عمارة والوليد ليرداها فلم ترجع، ولم تكن تزوجت قبل الهجرة، فتزوجها زيد بن حارثة. وروت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنها ولداها: حميد وإبراهيم. انظر: تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٣٣؛ الإصابة ٤/ ٢٧٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>