للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عباس، وما يوم الخميس؟ قال: اشتدَّ برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعه، فقال: «ائتوني أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعدي»، فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع، وقالوا: ما شأنه؟ أهجر؟ استفهموه؟ قال: «دعوني، فالذي أنا فيه خير. أوصيكم بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم» قال: وسكت عن الثالثة، أو قالها فأنسيتها (١).

ثالثاً: عن ابن عمر-رضي الله عنهما-: (أن يهود بني النضير وقريظة حاربوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأجلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهود بني النضير، وأقر قريظة ومَنّ عليهم، حتى حاربت قريظة بعد ذلك، فقتل رجالهم، وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين، إلا أن بعضهم لحقوا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فآمنهم وأسلموا. وأجلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهود المدينة كلهم: بني قينقاع (وهم قوم عبد الله بن سلام)، ويهود بني حارثة، وكل يهودي كان بالمدينة) (٢).

رابعاً: عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لأخرجنّ اليهود و النصارى من جزيرة العرب، حتى لا أدع إلا مسلماً» (٣).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٦٤٦، كتاب الجزية والموادعة، باب إخراج اليهود من جزيرة العرب، ح (٣١٦٨)، ومسلم في صحيحه-واللفظ له- ٦/ ١٦٢، كتاب الوصية، باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه، ح (١٦٣٧) (٢٠).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٨٢٧، كتاب المغازي، باب حديث بني النضير، وخروج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليهم في دية الرجلين، وما أرادوا من الغدر برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ح (٤٠٢٨)، ومسلم في صحيحه-واللفظ له- ٦/ ٣٥٩، كتاب الجهاد والسير، باب إجلاء اليهود من الحجاز، ح (١٧٦٦) (٦٢).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٦/ ٣٦٠، كتاب الجهاد والسير، باب إخراج اليهود والنصاري من جزيرة العرب، ح (١٧٦٧) (٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>