للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتجارتنا هكذا، فقال: «ما كان يداً بيد فلا بأس به، وما كان نسيئة فلا خير فيه» وأت زيد بن أرقم فإنه كان أعظم تجارة مني، فأتيته فذكرت

ذلك له، فقال: صدق البراء (١).

خامساً: عن فضالة بن عبيد (٢) الأنصاري -رضي الله عنه- يقول: أُتيَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بخيبر بقلادة فيها خرز وذهب، وهي من المغانم تباع، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالذهب الذي في القلادة فنزع وحده، ثم قال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الذهب بالذهب وزناً بوزن» (٣).

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم خيبر نبايع اليهود الوُقية الذهب بالدينارين والثلاثة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تبيعوا الذهب إلا وزناً بوزن» (٤).


(١) أخرجه بهذا اللفظ الحميدي في مسنده ١/ ٥٧٤، ومن طريقه الحازمي في الاعتبار ص ٤٠٨، كما أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار-تحفة الأخيار-٤/ ٢٢٢. والحميدي أحد شيوخ البخاري، ورجال السند بعد الحميدي رجال الشيخين.
(٢) هو: فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس، الأنصاري الأوسي، أبو محمد، أسلم قديماً وشهد أحداً فما بعدها، وبايع تحت الشجرة، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: ثمامة بن شفي، وعلي بن رباح، وغيرهما، وتوفي سنة ثمان وخمسين، وقيل قبلها. انظر: الإصابة ٣/ ١٥٨٣، ١٥٨٤؛ التقريب ٢/ ١٠.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٦/ ٩٩، كتاب المساقاة، باب بيع القلادة فيها خرز وذهب، ح (١٥٩١) (٨٩).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه ٦/ ١٠٠، كتاب المساقاة، باب بيع القلادة فيها خرز وذهب، ح (١٥٩١) (٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>