للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدم، وثمن الكلب، وكسب الأمة، ولعن الواشمة (١) والمستوشمة، وآكل الربا وموكله، ولعن المصور) (٢).

خامساً: عن محيِّصة (٣) -رضي الله عنه- أنه استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في إجارة الحجام، فنهاه عنها، فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى قال: «اعلفه ناضحك (٤) وأطعمه رقيقك» (٥).

وفي رواية عنه -رضي الله عنه-: (أنه استأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعني في كسب الحجام فمنعه إياه من

أجل أنه ثمن الدم، فلم يزل يراجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أذن له


(١) الواشمة من الوشم، وهو: أن يغرز الجلد بإبرة، ثم يُحشى بكحل أو نيل فيزرق أثره أو يخضر. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٨٥٢.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٤٣٩، كتاب البيوع، باب ثمن الكلب، ح (٢٢٣٨).
(٣) هو: محيِّصة بن مسعود بن كعب بن عامر، الأنصاري الخزرجي، أبو سعد المدني، شهد أحداً وما بعدها، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: ابن سعد، وبشير بن يسار، وغيرهما. انظر: الإصابة ٣/ ١٧٩٨؛ تهذيب التهذيب ١٠/ ٥٩، ٦٠.
(٤) الناضح واحد نواضح، وهي الإبل التي يُستقى عليها. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٧٥٤.
(٥) أخرجه أبو داود في سننه ص ٥٢٢، كتاب البيوع، باب في كسب الحجام، ح (٣٤٢٢)، والترمذي في سننه-واللفظ له- ص ٣٠٣، كتاب البيوع، باب ما جاء في كسب الحجام، ح (١٢٧٧)، وابن ماجة في سننه ص ٣٧٣، كتاب التجارات، باب كسب الحجام، ح (٢١٦٦)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ١٣١. قال الترمذي: (حديث حسن صحيح). وقال ابن حجر في الفتح ٤/ ٥٦٤: (رجاله ثقات). وصححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود ص ٥٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>