للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} (١).

رابعاً: عن ابن عباس-رضي الله عنهما- {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} قال: ورثة، {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بينهم، فلما نزلت: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} نُسخت، ثم قال: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} من النصر والرفادة (٢) والنصيحة، وقد ذهب الميراث ويوصى له) (٣).

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- في قوله: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} قال: (كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه، للأخوة التي آخى

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينهم، فلما نزلت هذه الآية: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} نسخت) (٤).


(١) سورة الأحزاب، الآية (٦).
(٢) الرفادة من الرفد، وهو الإعانة. انظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٦٧٢.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٩٤٨، كتاب التفسير، باب {ولكل جعلنا موالي}، ح (٤٥٨٠).
(٤) أخرجه ابن جرير في جامع البيان ٤/ ٢٤١٣. ورجاله رجال البخاري غير أن شيخ البخاري هو الصلت بن محمد، وشيخ الطبري هو أبو كريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>