الثقة). وقال ابن الجوزي في التحقيق ٣/ ١٤٣: (هذا الحديث صحيح، ورجاله رجال الصحيح). وقال ابن حجر في الفتح ٩/ ١١٣: (هو حديث صحيح). وأعل هذا الحديث: بأنه جاء في بعض الروايات أن ابن جريج راويه قال: (ثم لقيت الزهري فسألته فأنكره). انظر: سنن الترمذي ص ٢٦٠؛ شرح معاني الآثار ٣/ ٨؛ المستدرك للحاكم ٢/ ١٨٣؛ التلخيص الحبير ٣/ ١٥٦. وأجيب عنه بما يلي: ١ - أن ابن معين قال: لم يذكر هذا عن ابن جريج غير ابن علية، وضعف يحيى رواية ابن علية عن ابن جريج. انظر: سنن الترمذي ص ٢٦٠؛ المستدرك ٢/ ١٨٤؛ المحلى ٩/ ٢٩؛ التلخيص الحبير ٣/ ١٥٧. ٢ - أن هذا الحديث له متابعات وشواهد، كما أنه روى من غير طريق ابن جريج، والزهري. كما أنه يمكن أن يكون الزهري نسي، ولا يكون ذلك قدحاً في صحة الحديث. انظر: المستدرك للحاكم ٢/ ١٨٢ - ١٨٥؛ المحلى ٩/ ٢٩؛ التلخيص الحبير ٣/ ١٥٧. وقال ابن حجر في التلخيص ٣/ ١٥٧: (وأعل ابن حبان وابن عدي وابن عبد البر والحاكم، وغيرهم الحكاية عن ابن جريج، وأجابوا عنها على تقدير الصحة بأنه لا يلزم من نسيان الزهري له أن يكون سليمان بن موسى وهم فيه). وهذا الحديث صححه كذلك الشيخ الألباني في إرواء الغليل ٦/ ٢٤٣.