للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد خشبة نبتت من الأرض نجّرها حبشي بني فلان؟ إن أنت أسلمت لم أرد منك من الصداق غيره. قال: حتى أنظر في أمري. قال: فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت: يا أنس زوج أبا طلحة) (١).

خامساً: عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن عائشة-رضي الله عنها-زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- زوجت حفصة بنت عبد الرحمن (٢)، المنذر بن الزبير (٣)، وعبد الرحمن غائب بالشام، فلما قدم عبد الرحمن قال: ومثلي يصنع هذا به؟ ومثلي يفتات عليه؟ فكلمت عائشة المنذر بن الزبير، فقال المنذر: فإن ذلك بيد عبد الرحمن، فقال عبد الرحمن: ما كنت لأرُدّ أمراً


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ١٩٦، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٢١٣. قال الحاكم: (صحيح الإسناد على شرط مسلم). ووافقه الذهبي. وقال ابن حجر في الإصابة ٤/ ٢٧٠٥ في ترجمة أم سليم: (فتزوجت بعده أبا طلحة فروينا في مسند أحمد بعلو في الغيلانيات من طريق حماد بن سلمة عن ثابت، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك: أن أبا طلحة خطب أم سليم-فذكر نحو رواية البيهقي، ثم قال ابن حجر: -ولهذا الحديث طرق متعددة).
(٢) هي: حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، زوجة المنذر بن الزبير، ثقة، روت عن أبيه، وعن عائشة وغيرهما، وروى عنها: عراك بن مالك، ويوسف بن ماهك، وغيرهما. انظر: تهذيب التهذيب ١٢/ ٣٦١؛ التقريب ٢/ ٦٣٦.
(٣) هو: المنذر بن الزبير بن العوام، الأسدي، شقيق عبد الله، روى عن أبيه، وذكره ابن حبان في الثقات، وغزا القسطنطنية مع يزيد بن معاوية، وقتل بمكة في حصارها مع أخيه سنة أربع وستين. انظر: البداية والنهاية ٨/ ٢١٦؛ تعجيل المنفعة ص ٤٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>