للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمة) (١).

خامساً: عن عبد الله بن عدي بن الخيار (٢)، قال: تذاكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند عمر العزل، فاختلفوا فيه، فقال عمر: (قد اختلفتم وأنتم أهل بدر الأخيار، فكيف بالناس بعدكم؟)

إذ تناجى رجلان، فقال عمر: (ما هذه المناجاة؟) قال: إن اليهود تزعم أنها الموءودة الصغرى، قال علي: (إنها لا تكون موءودة حتى تمر بالتارات السبع: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ} إلى أخر الآية [سورة المؤمنون: ١٢].) (٣).

وعن رفاعة -رضي الله عنه- (٤)، قال: جلس إلى عمر عليّ والزبير، وسعد-رضي الله عنهم-في نفر من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتذاكروا العزل، فقالوا: لا بأس به، فقال رجل: إنهم يزعمون أنها الموءودة الصغرى، فقال عليّ -رضي الله عنه-: (لا تكون


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف ٧/ ١٤٣. وذكر ابن حجر في الفتح ٩/ ٢٤٩: أن سنده صحيح.
(٢) هو: عبد الله بن عدي بن الخيار بن عدي، القرشي النوفلي، عده البعض من الصحابة، وخطأه ابن حجر.
انظر: الإصابة ٢/ ١٢١٠، ١٤٢٨، ١٤٩٨.
(٣) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ٣٢، وذكر ابن عبد البر في التمهيد ١١/ ٣٣٦، عن علي -رضي الله عنه- قوله أن العزل هو الوأد الخفي، ثم قال: (وقد صح عن علي خلاف هذا-ثم ذكر نحو رواية الطحاوي-).
(٤) هو: رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان، أبو معاذ الأنصاري الخزرجي الزرقي، شهد العقبة وبدراً، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: أبناه: عبيد، ومعاذ، وغيرهما، وتوفي في أول خلافة معاوية -رضي الله عنه-. انظر: الإصابة ١/ ٥٩٢؛ تهذيب التهذيب ٣/ ٢٥١؛ التقريب ١/ ٣٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>