للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوع الطلاق الثلاث لمن طلق امرأته ثلاثاً معاً. ومن تلك الآثار:

١ - ما سبق في حديث ابن عباس -رضي الله عنه- من قول عمر -رضي الله عنه-: (إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم، فأمضاه عليهم).

وعن زيد بن وهب (١)، أن رجلاً بطالاً كان بالمدينة طلق امرأته ألفاً، فرجع إلى عمر فقال:

إنما كنت ألعب، فعلا عمر رأسه بالدرة وفرق بينهما) (٢).

وفي رواية أنه قال له: (إنما يكفيك من ذلك ثلاثة) (٣).

٢ - عن معاوية بن أبي تحيا (٤)، قال: جاء رجل إلى عثمان فقال: إني طلقت امرأتي مائة، قال: (ثلاث تحرمها عليك، وسبعة وتسعون عدوان) (٥).

٣ - عن حبيب (٦)، عن رجل من أهل مكة، قال: جاء رجل إلى علي


(١) هو: زيد بن وهب الجهني، أبو سليمان الكوفي، ثقة، رحل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقبض وهو في الطريق، وروى عن عمر، وعثمان، وغيرهما، وروى عنه: الأعمش، ومنصور، وغيرهما، وتوفي سنة ست وتسعين، وقيل غير ذلك. انظر: تهذيب التهذيب ٣/ ٣٧١؛ التقريب ١/ ٣٣٢.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٤/ ٦٢، ورجاله ثقات.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في المصنف ٦/ ٣٩٤.
(٤) هو: معاوية بن أبي تحيا، روى عنه جعفر بن برقان. انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٧/ ٣٣٢، (١٤٢٧).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٤/ ٦٢.
(٦) هو: حبيب بن أبي ثابت-قيس- بن دينار، الأسدي مولاهم، ثقة، كثير الإرسال والتدليس، وروى عن ابن عمر، وابن عباس، وغيرهم، وروى عنه: الأعمش، والثوري، وغيرهما. وتوفي سنة تسع عشرة ومائة. انظر: تهذيب التهذيب ٢/ ١٦٤؛ التقريب ١/ ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>