للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رابعاً: عن زيد بن طلحة (١)، قال: (أول امرأة اعتدت من زوجها وحدت عليه جميلة بنت عبد الله بن أبيّ (٢)، لما قتل زوجها حنظلة بن عامر (٣) بأحد، سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «اعتدي في بيتك أربعة أشهر وعشراً». وأمرها باجتناب الطيب، وأخذ بذلك النساء اللاتي قتل أزواجهن بأحد، وشكى نساء بني عبد الأشهل الوحشة في دورهن لفقد من قتل من أزواجهن، فأمرهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتحدثن في بيت امرأة حتى يردن النوم فترجع كل امرأة منهن إلى بيتها) (٤).

خامساً: عن مجاهد قال: استشهد رجال يوم أحد فآم نساؤهم، وكن متجاورات في دار، فجئن النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلن: يا رسول الله إنا نستوحش بالليل،


(١) هو: زيد بن طلحة بن عبيد الله بن أبي مليكة التميمي، تابعي صغير، وليس له ولا لأبيه ولا لجده صحبة. انظر: الإصابة ١/ ٦٧٣.
(٢) هي: جميلة بنت عبد الله بن أبيّ بن سلول، أسلمت وبايعت، وتزوجها حنظلة بن أبي عامر فقتل عنها يوم أحد ثم تزوجها ثابت بن قيس. انظر: الإصابة ٤/ ٢٤٥٨.
(٣) هو: حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن مالك، الأنصاري الأوسي، المعروف بغسيل الملائكة، أسلم وحسن إسلامه، واستشهد بأحد. انظر: الإصابة ١/ ٤٠٩.
(٤) أخرجه الحازمي في الاعتبار ص ٤٣٩، وقال: (هذا السند فيه مقال من جهة محمد بن عمر الواقدي، وشيخه أبي بكر بن عبد الله وهو السبري، غير أن الحديث محفوظ من غير هذا الوجه).

<<  <  ج: ص:  >  >>