للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانياً: إنه لا يصح دعوى نسخ رجم النبي -صلى الله عليه وسلم- للزانيين المحصنين من اليهود، وذلك لما يلي:

أ-لأنه لا يوجد دليل صحيح صريح يدل على ذلك، وكل ما ذكر فهو احتمال، ثم يوجد من الأدلة ما يدل على تأخر رجمهم حتى بعد نزول الحدود (١).

ب- إن رجم اليهوديين الزانيين، جاء فيه روايات كثيرة، ويثبت من مجموعها تعدد واقعة الرجم، وأن بعضها إن كان حصل في أول الهجرة، فإن بعضها الآخر حصل متأخراً حتى بعد فتح مكة، وهو مما يبطل دعوى النسخ (٢).

والله أعلم.


(١) انظر: فتح الباري ١٢/ ٢٠٣.
(٢) انظر: فتح الباري ١٢/ ١٩٩، ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>