للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- جبة من سندس، وذلك قبل أن ينهى عن الحرير، فلبسها، فعجب الناس منها، فقال: «والذي نفسي بيده، لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذه» (١).

ثانياً: عن المسور بن مخرمة-رضي الله عنهما-أن أباه مخرمة (٢)، قال له: يا بنيَّ إنه بلغني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قدمت عليه أقبية، فهو يقسمها، فاذهب بنا إليه، فذهبنا، فوجدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- في منزله، فقال لي: يا بنيّ ادع لي النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأعظمت ذلك، فقلت: أدعو لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: يا بنيّ إنه ليس بجبار، فدعوته فخرج وعليه قباء من ديباج (٣)، مزرر بالذهب، فقال: «يا مخرمة، هذا خبأته لك» فأعطاه إياه (٤).


(١) أخرجه الترمذي في سننه ص ٤٠٢، كتاب اللباس، باب، ح (١٧٢٣)، وأحمد في المسند ٢٠/ ٣٩٦، والطحاوي
في شرح معاني الآثار-واللفظ له- ٤/ ٢٤٧، وابن حبان في صحيحه ١٨٨١، والحازمي في الاعتبار ص ٥٢٢. قال الترمذي: (حسن صحيح). وصححه كذلك الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي ص ٤٠٢. وسنده عند أحمد على شرط الشيخين.
(٢) هو: مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف، الزهري القرشي، من مسلمة الفتح، وكان يؤخذ منه النسب، وتوفي سنة أربع وخمسين، وقيل: خمس وخمسين. انظر: الإصابة ٣/ ١٨٠١.
(٣) ديباج، الديباج الثياب المتخذة من الإبريسم. انظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٥٤٩.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٢٥٥، كتاب اللباس، باب المزرر بالذهب، ح (٥٨٦٢)، ومسلم في صحيحه ٤/ ٣٨٠، كتاب الزكاة، باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة، ح (١٠٥٨) (١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>