للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي يدها فتخ-أي خواتيم ضخام-، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضرب يدها، فدخلت على فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فانتزعت فاطمة سلسلة في عنقها من ذهب، وقالت: هذه أهداها إليّ أبو حسن، فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والسلسلة في يدها، فقال: «يا فاطمة! أيغرك أن يقول الناس: ابنة رسول الله وفي يدها سلسلة من نار؟»، ثم خرج ولم يقعد، فأرسلت فاطمة بالسلسلة إلى السوق، فباعتها، واشترت بثمنها غلاماً-وقال مرة: عبداً-وذكر كلمة معناها: فأعتقته-فحُدث بذلك، فقال: «الحمد لله الذي أنجى فاطمة من

النار» (١).

ثالثاً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أحب أن يحَلِّقَ حبيبه حلقة من نار، فليُحَلِّقَه حلقة من ذهب، ومن أحب أن يطوق حبيبه طوقاً من نار، فليطوقه طوقاً من ذهب، ومن أحب أن يُسَوِّر حبيبه سوار من نار، فليسوره سواراً من ذهب، ولكن عليكم بالفضة فالعبوا بها» (٢).


(١) أخرجه النسائي في سننه ص ٧٧٨، كتاب الزينة، باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب، ح (٥١٤٠)،
والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٢٣٧. وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ص ٧٧٨. وقال ابن القيم في تهذيب السنن ٦/ ١٢٦: (قال ابن القطان: وعلته أن الناس قد قالوا: إن رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام الرحبي منقطعة، على أن يحيى قد قال: حدثني أبو سلام، وقد قيل: إنه دلس ذلك، ولعله كان أجازه زيد بن سلام، فجعل يقول: حدثنا زيد).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه ص ٦٣٠، كتاب الخاتم، باب ما جاء في الذهب للنساء، ح (٤٢٣٦)، والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٢٣٧. وحسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٦٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>