للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: (كأني أنظر إلى بياض خاتم النبي -صلى الله عليه وسلم- في إصبعه اليسرى) (١).

سابعاً: عن ابن عمر -رضي الله عنه- (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتختم في يساره، وكان فصه في باطن كفه) (٢).

ثامناً: عن ابن عمر -رضي الله عنه- (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تختم في يمينه، ثم إنه حوله في يساره) (٣).

ويستدل منها على النسخ: بأن الأحاديث الخمسة الأولى تدل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لبس الخاتم في اليمين، والأحاديث الثلاثة الأخيرة تدل على أنه -صلى الله عليه وسلم- لبس الخاتم في اليسار، فتكون هذه الأحاديث ناسخة للأحاديث السابقة؛ لأن


(١) أخرجه النسائي في سننه ص ٧٩٥، كتاب الزينة، باب موضع الخاتم، ح (٥٢٨٤). قال الألباني في إرواء الغليل ٣/ ٣٠٢: (سنده صحيح).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه ص ٦٢٨، كتاب الخاتم، باب ما جاء في التختم في اليمن أو اليسار، ح (٤٢٢٧). قال أبو داود: (قال ابن إسحاق وأسامة-يعني ابن زيد-عن نافع بإسناده: في يمينه). وقال ابن حجر في الفتح ١٠/ ٣٨٠ - بعد ذكر كلام أبي داود، ومن أخرجه بلفظ اليمنى-: (فظهر أن رواية اليسار في حديث نافع شاذة، ومن رواها أيضاً أقل عدداً وألين حفظاً ممن روى اليمين-ثم ذكر من رواه بلفظ اليمن، ثم قال: -فرجحت رواية اليمين في حديث ابن عمر أيضاً).
(٣) قال ابن حجر في الفتح ١٠/ ٣٨١: (وجمع غيره بأنه لبس الخاتم أولاً في يمينه، ثم حوله إلى يساره، واستدل له بما أخرجه أبو الشيخ وابن عدي من رواية عبد الله بن عطاء عن نافع عن ابن عمر-فذكره ثم قال: -فلو صح هذا لكان قاطعاً للنزاع، ولكن سنده ضعيف).

<<  <  ج: ص:  >  >>