للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذلك لأحاديث كثيرة صحيحة، قولية وفعلية، تدل على جوازها، وقد سبق بعضها في دليل القول بالنسخ (١).

وذهب قوم إلى كراهة الرقية (٢).

ويستدل له بما يلي:

أولاً: عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: خرج علينا النبي -صلى الله عليه وسلم- يوماً فقال: «عرضت عليّ الأمم، فجعل يمر النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد، ورأيت سواداً كثيراً سد الأفق فرجوت أن تكون أمتي، فقيل: هذا موسى وقومه، ثم قيل لي: انظر، فرأيت سواداً كثيراً سد الأفق، فقيل لي: انظر هكذا وهكذا، فرأيت سواداً كثيراً سد الأفق، فقيل: هؤلاء أمتك، ومع هؤلاء سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب». فتفرق الناس ولم يبين لهم، فتذاكر أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: أما نحن


(١) انظر: الموطأ لمحمد ص ٣١٢؛ شرح معاني الآثار ٤/ ٣٢٦ - ٣٢٩؛ المعونة ٣/ ١٧٣٠؛ التمهيد ١٥/ ٣٦٥، ٣٦٦؛ الاعتبار ص ٥٣٨ - ٥٤١؛ المنهاج شرح صحيح مسلم ٧/ ٢٩٧؛ فتح الباري ١٠/ ٢٢٧، ٢٤٦؛ تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ص ٧٨، ١١٩.
(٢) انظر: شرح معاني الآثار ٤/ ٣٢٦؛ فتح الباري ١٠/ ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>