للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة.

ويستدل لمن قال بالنسخ بما يلي:

أولاً: عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: «من حدثكم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يبول قائماً فلا تصدقوه، ما كان يبول إلا قاعداً» (١).

وفي رواية عنها -رضي الله عنها- قالت: «ما بال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائماً منذ أنُزل عليه القرآن» (٢).

ثانياً: عن شريح (٣)، قال سمعت عائشة-رضي الله عنها-تقسم بالله


(١) أخرجه الترمذي في سننه ص ١٤، أبواب الطهارة، باب النهي عن البول قائماً، ح (١٢)، والنسائي في سننه ص ١٣، كتاب الطهارة، باب البول في البيت جالساً، ح (٢٩)، وابن ماجة في سننه ص ٧٢، كتاب الطهارة، باب في البول قاعداً، ح (٣٠٧)، وابن أبي شيبة في المصنف ١/ ١١٦، والإمام أحمد في المسند ٤١/ ٤٩٥، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ٢٦٧، وابن حبان في صحيحه ٤/ ٢٧٨.
والحديث قال عنه الترمذي في سننه ص ١٤: (حديث عائشة أحسن شيء في الباب وأصح). وقال النووي في المجموع ٢/ ٩٨: (وإسناده جيد وهو حديث حسن). وصححه الشيخ الألباني وقال: (وسنده صحيح على شرط مسلم) انظر: إرواء الغليل ١/ ٩٥؛ صحيح سنن الترمذي ص ١٤.
(٢) أخرجه أبو عوانة في مسنده ١/ ١٦٩، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ٢٦٧، والحاكم في المستدرك ١/ ٢٩٠، والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ١٦٥. قال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي في التلخيص ١/ ٢٩٠.
(٣) هو: شريح بن هانئ بن يزيد الحارثي والمذحجي، أبو المقدام الكوفي، ثقة، أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره، وروى عن: عمر، وعلي، وغيرهما، وروى عنه: ابنه المقدام، والشعبي، وغيرهما، وقتل سنة ثمان وسبعين. انظر: تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٧٧؛ تهذيب التهذيب ٤/ ٣٠١؛ التقريب ١/ ٤١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>