للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«مارأى أحد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبول قائماً منذ أُنزل عليه الفرقان» (١).

ثالثاً: عبد الرحمن بن حسنة (٢) -رضي الله عنه- قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي يده كهيئة الدرقة (٣) فوضعها ثم جلس خلفها فبال إليها، فقال بعض القوم: انظروا يبول كما تبول المرأة، فسمعه فقال: «أوما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل، كانوا إذا أصابهم شيء من البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم صاحبهم فعذب في قبره» (٤).


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٢٩٥، و البيهقي في السنن الكبرى ١/ ١٦٥. قال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي في التلخيص فقال: (على شرطهما).
(٢) هو: عبد الرحمن بن حسنة - قيل: هو أخو شرحبيل بن حسنة- صحابي، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه زيد بن وهب. انظر: الكاشف ٢/ ١٤٤؛ التهذيب ٦/ ١٤٩؛ التقريب ١/ ٥٦٦.
(٣) الدرقة: الحجفة، والترس إذا كان من جلود ليس فيها خشب ولا عقب يقال له حجفة ودرقة. انظر: مختار الصحاح ص ١٠٩، ١٧٨؛ القاموس المحيط ص ٧٩٤.
(٤) أخرجه أبو داود في سننه ص ٩، كتاب الطهارة، باب الإستبراء من البول، ح (٢٢)، والنسائي في سننه -واللفظ له- ص ١٤، كتاب الطهارة، باب البول إلى السترة يستتر بها، ح (٣٠)، وابن ماجة في سننه ص ٧٩، كتاب الطهارة، باب التشديد في البول، ح (٣٤٦)، والحاكم في المستدرك ١/ ٢٩٤، و البيهقي في السنن الكبرى ١/ ١٦٤. قال الحاكم: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. وقال ابن حجر في فتح الباري ١/ ٣٩٢: (وهو
حديث صحيح صححه الدارقطني وغيره).

<<  <  ج: ص:  >  >>