(٢) انظر: الأصل ١/ ٧٥؛ الهداية ١/ ١١٨؛ شرح العمدة ١/ ٦١؛ فتح القدير ١/ ١١٩؛ فتح الباري ١/ ٤٢٢. والأحاديث التي ذكر فيها قدوم وفد الجن والوضوء بالنبيذ فيها صراحة بأنها كانت بمكة، وقد ذكر أبو نعيم الأصفهاني في دلائل النبوة ٢/ ٤٧٠ - ٤٧٣، عن طريق الواقدي -وهو متروك-أنه قدم عليه الجن الحجون-شعب بمكة-في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من النبوة، وأنهم كانوا ثلاثمائة، وكان ذلك بعد ما انصرف من استمع منهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أهل نصيبين من بطن نخلة، فجاؤوا إلى قومهم منذرين، فخرجوا وافدين إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. كما ذكر البيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٢٣١ - ٢٣٢، عن طريق أبي الجوزاء عن ابن مسعود قال: انطلقت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن حتى أتى الحجون، فخط علي خطاً .. ) ثم من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود أنه قرأ عليهم -أي الجن-بشعب يقال له: الحجون). فهذا كله يدل على أن ذلك كان بمكة قبل الهجرةوالله أعلم.