للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى على كل أحيانه» (١).

ثانياً: عن عبادة بن الصامت (٢) -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من تعارّ (٣) من الليل فقال: لا

إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، و سبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته» (٤).

ثالثاً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة عليك بليل طويل فارقد. فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس


(١) أخرجه مسلم في صحيحه ٣/ ١٧٧، كتاب الحيض، باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها، ح (٣٧٣) (١١٧).
(٢) هو: عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم، الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد المدني، أحد النقباء ليلة العقبة، وشهد بدراً وما بعدها، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: جابر، وأبو أمامة، وغيرهما، وتوفي سنة أربع وثلاثين، وقيل بعدها. انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٩٤؛ التهذيب ١/ ٥٩٩؛ التقريب ١/ ٤٧.
(٣) تعارَّ أي هب من نومه، واستيقظ. انظر: لسان العرب ٢/ ٣٥؛ مجمع بحار الأنوار ١/ ٢٦٦.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٢٢٧، كتاب التهجد، باب فضل من تعار من الليل فصلى، ح (١١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>