للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانياً: عن ابن عمر -رضي الله عنه- «أن رجلاً مرَّ ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبول فسلم فلم يرد عليه» (١).

ثالثاً: عن المهاجر بن قنفذ (٢) -رضي الله عنه- أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه فقال: «إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر» أو قال: «على طهارة» (٣).

رابعاً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «مرَّ رجل على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه، فلما فرغ ضرب بكفيه الأرض فتيمم ثم رد عليه


(١) أخرجه مسلم في صحيحه ٣/ ١٧٥، كتاب الحيض، باب التيمم، ح (٣٧٠) (١١٥).
(٢) هو: المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي القرشي، أسلم قديماً، وقيل: يوم الفتح، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: أبو ساسان حضين بن المنذر الرقاشي، ولاه عثمان -رضي الله عنه- شرطته، وتوفي بالبصرة. انظر: تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٩٨؛ الإصابة ٣/ ١٨٩٥؛ تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٨٧.
(٣) أخرجه أبو داود في سننه ص ٨، كتاب الطهارة، باب أيرد السلام وهو يبول، ح (١٧)، والنسائي في سننه ص ١٥، كتاب الطهارة، باب رد السلام بعد الوضوء، ح (٣٨) وابن ماجة في سننه-ولفظه: (قال أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يتوضأ فسلمت عليه فلم يرد عليّ السلام فلما فرغ من وضوئه قال: (إنه لم يمنعني من أن أرد عليك إلا أني كنت على غير وضوء) سنن ابن ماجة ص ٧٩، كتاب الطهارة، باب الرجل يسلم عليه وهو يبول، ح (٣٥٠)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٨٥. قال الشيخ الألباني في إرواء الغليل ١/ ٩٢: (وصححه الحاكم والذهبي والنووي).

<<  <  ج: ص:  >  >>